سألتني أبنتي وريحانة فؤادي عن عالمها الجديد الصغير بنظري والكبير بنظرها .... وتنتظر بلهفة أن اسدل الستار عن الخطوط العريضه لتتعرف على لوحة حياتها الجديدة لتكمل بقية رسمها مع زوجها ولك اهدي هذه الكلامات يا قلبي النابض وكبدي التي تمشي على بسيطة الأرض لتكون اعيننا كعيني النحلة لا ترى إلا الجمال الذي وهبنا الله اياه....
زوجك يا حبيبتي هو لكِ جنــةٌ أو نــــار.....
فكوني له أمةً وأرضاً ومستقراً وقـــرار ....
بشموع الحب عطرية بالكلام وبالأزهار....
وكوني له عوناً بعسره وببسطة الأيسـار....
امه ثم امه يا بنيتي اتقــــي دائرة الأدوار ....
عشك لا تهدمية فبيتك مستودع الأســرار....
وإذا الهموم تكالبت فمفتاحها الإستغفــــار....
وبالصلاة توجهي لخالقٍ فللكسير جبـــار ....
سألتني حبيبتي تحت ضوء القمر.......
عن مشاعر الحب بنسمات السحر.....
سأكتب حبي على ساحل البحـــــر...
شجرة قلبي رسمتها ولك كل الثمر....
أرواحنا كالطير تغرد حول الزهـر...
بالحب هذه عيناي تتدفق كالنهـــــر....
وبكل جوارحي لك فيها عطر ومقر....
لا تسألي فجنون حبي بالمدِ والجـزر...
سال دمع قلمي وهو معدودٌ من الكبار ....
فتقطعت خطوطه ولم ينهي أقاويلٌ وأخبار .....
وهززت قلمي ليحلّق بأحلام وأفكار ......
وانقاد لقسوتي باكياً .... وأمليت عليه ما أختار .....
فهل خُلقنا بعقولنا لنحتار .....
أم لتحقيق بتعقلنا ما نختار......
فتقليب أفكارنا كريحٍ عاصفٌ للدمار.....
لقتل جمال أزهار وأشجار وديار .......
فخالقها هو من يزيل البرق والرعود والشجار.....
وبرحمته يسير المزن فتنزل الأمطار.........
قالت... مزقت أقوالك وليس لك بقلبي قرار ....
قلت ... أبعد من يمزقُ ... يجمع شتاتاً وآثار...
قالت ... قد كان اقتحامي مملكتك كتحدي فارس مغوار...
قلت ... أو تضنيه ، فارساً من يفر وقت الحصار ...
قالت ... واليوم مزقت حبك بزوجٍ آخر وضح النهار ...
قلت ... أو تضنيه من يَقطعُ أمراً فارقه ... أيغضبه بناء بيوت أطهار...
قالت ...أتختار من دفعتك في طريق شوك وشجار...
وكسرت فيك فرحاً اسميته الانتصار ........
وتلوم يا منادي بحب الاختيار................
قلت ... أتعجبين من اختياري الاختيار........
وهي من عرفت معنى الصبار .........
يوم أن جافاني الصغار والكبار.........
قالت ... فلم تعجب من الاختيار ................
وتتظلم من قهار وشجار ودمار ......
قلت ... أتعلمي عن حقيقة آلامي لوصفي عاصفة الاختيار....
تصحري لحبيبتي ..لتذيقني عذوبتها بقطرة من ماء الانهار .....
يا حمامتي التي أطلقتها بالفضاء ...............
أذكر ذبولكِ يا حمامتي وأنتي ترددين .............
الصفاء .... الصفاء .......الصفاء ................
فهل كنتِ تشككين بالولاء والوفاء ..............
وآعجباً من أي كتابٍ تعلمتي معنى النقاء .......
أتعرفين حقيقة اللؤلؤة البيضاء ...................
هي قلبي وعيني وإخلاصي ......
صفاءٌ في صفاءٌ في صفاء .....
كصفاء السماء .........
وتبحثين عن الصفاء .............؟
بحبي وإخلاصي أنتي طليقة بالفضاء ........................
لتتحرري وتحلقي وتملئي رئتيك بالهواء ...................
فهل ترحلي عني لأسعد مثل السعداء ......................
أيعقل أكون في منظومتك عدو من الأعداء ..............
أوا يسرك أن أكون في مستنقع العناء والشقاء ...........
وبعد تنادين صفاء .....صفاء..........صفاء .............
