اجمالي زيارات الاحباب

الثلاثاء، 13 مارس 2012

سر جدتي ....


عن جدتي انثر بوح قلمي ....
ادلف من باب الذكريات ... ذلك الباب الحديدي الفاصل بين بيت ابي وعمي في نهابة الممر خلف الفلتين وفي الزاويه الخلفيه من بيت عمي ترقد جدتي بسكونها الايماني العطر .. وصوت اذاعة القران الكريم لا يهدأ من الراديو المغطى بجلد بلونه المميز البني وتكره صوت المعلق في المحطه الذي يقطع القران ليوافي المستمعين عن قوة تمدد الموجه بالهيرتز ... في مربع غرفتها السكون بل روضه لا اشك انها تنعم بها ولم اشم عبقه الا حينما كبرت ... كنت ارى غرفتها وبعض ملابسها مصفوفه من غير ترتيب في الدولاب الحديدي خلف مصلاها واجلس عند رجليها الممدوده علي الدوام وظهرها المعقوف من عوامل الزمان التي لم تسلم من تعريته حتى الكهوف المكنونه والوديعه ... في غرفتها مدرسة الحياة وعذوبة الصبر والايمان .. ذات صباح ارتميت ارتشف صوتها الملائكي من مدرسة الحياة الصافيه فكنت علي بوابة القفص المسمى الذهبي استنهض كلماتها ونصحها فقالت : - ياوليدي ترا ما شيب بالرجال إلا الحريم .. وبالالف تطلع لك مره تشد بها ظهرك - ... ومازلت أؤمن بحديث المصطفي صلي الله عليه وسلم. (استوصوا بالنساء , فإن المرأة خلقت من ضلع , وإن أعوج شيئ في الضلع أعلاه , فإن ذهبت تقيمه كسرته , وإن تركته لم يزل أعوج , فاستوصوا بالنساء)[[ رواه البخاري ومسلم]] 


الأحد، 8 يناير 2012

شمس أحلامنا .....



غابت شمس أحلامنا ونحن صامتين .......


مالِ قُلوبنا فارقها الحب والحنيـــــن .....


وعن رباطنا تشرقين وبأفكارك تغربين ....


أبحبي أم بأسقامي أم بهمومي تشككين .....


أم بدفئي.. شمعك ذابل تسألين وتشتكين .....


رسمت مسارين .. وعن عمرك تسألين ؟....


ربما علمي هو جهلي .. قولك .. اتذكرين !....


علميني أيتها النجمة .. فبكِ استبين ......


وانفضي اليأس وأرسمي فالاً تسعدين ....


وتعالي نعبر اليم وبالامان نستكين .....





السبت، 7 يناير 2012

ضوء .. القمر ...





لليل خيوط عنكبوتيه نحن ضحاياها ....


تتسرب الآلآم في كل خليه من اجسادنا ... 


نوقد الشموع عل طارق يطرقنا بخير ....


للامواج هدير لاتسكن في الليل ....


وخرير افكارنا ترغي وتزبد .....


 لتخطف السكون الذي حرمنا منه منذ ان عرفنا

لبيوتنا الاسمنت ....


وتعمي ابصارنا تلك التشوهات والصبغات الشيطانيه 


والمحبوكه بفن .... 


ولكن والله خير الماكرين...


شعلت الاذان لرحيل الظلام ... القمر يغزل  ضوءه 


ويذبل... ويذبل .... ويذبل .....

ألمي وعذابي ...





يامن ركنت اليكم للعون قبل الغرار...



هي ايام ويستدير الكون ويبين النهار....


المي وعذابي اللحم ناشب بالاظفار...




في ملامحكم البيع وجهراً بالضرار...



الجد والهزل فقلوبكم مليئة بالاسرار....




الوان قلوبكم شتا فيها بياضاً و احمرار ....


في تاريخي الآم وليس في طبعي الاجترار ...




ها انا بينكم فكيف اذا ارغمتني الاقدار....










الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

دموع الحياة .....

في يوم الاثنين ....


لي فيها دمعتين ....


دمعه فيها اتراح ....


ودمعه فيها افراح ....


كنا باجتماع الخميس .... لحصر كميات مشروع الشروق فإذا هو 


موعود بالغروب ومحصور مهندسنا القدير احمد امام .. بخمسة ايام 


معدوده ...وغابت 


... وغربت ايامه واقداره .....

بعد ان زرع فينا مشاريع الامجاد والحمد والنور .....


يالذا العقل الذي ملك ايام وليالي وسنين طوال ....



لتبقي اجسادنا ساكنه .... وارواحنا مملوكه ...



مزيج الايام تعطي وتاخذ ... اشرعت الفلك ممدده تتارجح بنا بين 


شد وجذب ... لكي نعيش لابد ان تدمع اعيننا لتذر لنا الامل .....  


في ذات اليوم .....


مواليد تلفضها الارحام ... ويبكي المولود وتذرف دموع الحياة ..... 


ويتجدد المشهد زرع وحصاد .....


وانا اكتب احس ان ارواح الاموات تسامرني ... والذهول يلفني يفصلنا 


عنهم عالم له مكوناته وتدبيره يعجز العقل اختراقه وهم الاحياء 


فالستار عندهم فتح ..... ونحن يلفنا الموت ....


يارب انا لاننسى لقاءك فلاتنسانا.....


فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ 


بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ


إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ 


وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ


اللهم اني امنت بك وبآياتك ولك خريت ساجداً ومسبح بحمدك 


فاللهم لا تجعلنا من المستكبرين.....


اللهم اجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خير منها ....



الجمعة، 25 نوفمبر 2011

الى جنة الخلد يامريم .....







ارتجت سمائي وارضي و فتحت دعواتي امطاراً من 


سحب قلبي .... كانت كالريحانه اشمها وكالورده 


اتباها بها هي توأم روحي وملاذي بعد الاهي 


لشكواي وهمومي ..... رفيقتي في عبق الصباح 


الذي نتنفس الدراسه به سوياً .... شممت رائحة 


الحب وتعلمت معنى الاخاء على يديها نتسابق في 


حفظ القرآن والمحاضرات الدينيه ... هي باختصار 


بلسم يلطف روحي المنهك بتعرجات الايام ..... 


وهي تغريده صباحيه تعانق اذني وقلبي تملك 


الجمال الدنيوي كله بانوثه الحياء الايماني ...... 


علمتني ان اعيش يومي مع من احب لحظة بلحظه 


فللحياة نهايه .... قالت في لحظاتها الاخيره وهي 


تهاتفني اريد ان ارى صور حفل زفافك وكنت اظن 


للحياة بقيه وتوانيت بالطلب وحملتني الاشواق لها 


وبيدي مطلبها وبالمشفي خاطبتني روحها لتقول 


تاااااااااخرتي كثيراً .... لم اشعر بجسدي الملقي 


علي الارض فروحي ظلت تبحث عنها بين الارواح 


..... ارجوك عودي عودي عودي ولا اسمع سوى 


صوتي يدوي ويعود الي .... كانت بداية سهام المها 


في حفل زفاف وكانت كراقصة غجريه وشمعة 


ليمونيه اضاءة الحضور بجمالها ولا ابالغ ان قلت هي 


جمال ذلك المحفل .... رجوتها ان لا ترقص ولا اعلم 


عن السبب اهو الحب ام الخوف عليها .... اخترق 


جسدها سهم عين حاسد مجهول المصدر والهويه 


ولم تبارح سوى حولين رسمت جمال الصبر والرضى 


ارغمها القدر وهي راضيه بالخروج من هذه الدنيا 


وتركت وراءها الحب المنثور وشهاده درجة الدكتوراه 


في الطب ...... الى جنة الخلد يامريم ......



الأربعاء، 16 نوفمبر 2011







صباحكم رائحة الخبز ومزن جدتي....

يتشكل من ذلك الفرن رائح الخبز .... فتُلهم البطون الفارغه منذوا الصباح الباكر ... عبر مر العصور وسالف الدهور ... فتلتف حول الرائحه نسيج الخباز الذي هو اوها من بيت العنكبوت ....
ففتنة لهيب الفرن في اشدها علي الرغم من شدة البرد .... ونظرات مرتادي المخبز في يومنا هذا تغيرت كما رائحة الخبز وطعمه ... غابت عن الانظار جدتي ولم يبقي سوى طيفها وذكرى حقيبه جدتي برائحتها وبقايا قطع الخبز العالقه منذو صباح الامس .... اشتقت لقلبها وليديها تعد لي قطع من القروش المعدنيه لشراء الخبز .... ووصاياها المتكرره حفظتها عن ظهر قلب .... كان للصباح رائحه تشبه رائحة جدتي والخبز....

السبت، 5 نوفمبر 2011

العطاء .... والنماء .....





الحياة ... عطاء ونماء ....

تذكرين حبيبتي الحلوي في اخر سوق المدعى وكيف كنا نستمتع بشراءه ليس لدينا حيله وقدره للخيارات المكتنزه بها بقالة العم حمزه .... اتذكرين ضحكاتنا المجلجله لملابسه المميزه فيرمقنا بعينه ويقول - اشتري وانت ساكت - ..... يالذاك الزمان ..... الذي ليس لدينا فيه الخوف سوي البحث عن الامان ...... احلامنا كالعصافير في كل عام نبحث عن عش مهتري ونعيد تصفيفه رغم تقادم عليه الايام ...والغريب ياحبيبتي اننا نعيش معه بالاحلام وكأننا ملوك الف ليله وليله .... تعلمت الشي الكثير ولكن اختصرت لي خالتي ساره الشي الكثير من ما تعلمت بامثلتها البسيطه وبالعامي - يحول يلي له ويحول يلي ماله - نعم هم الخلق متساوون في عدل الله .... فهل غيرنا الزمان والمقام .... لا ياحبيبتي حنيني له امواج ارتفاع امواجها عشرون سنه قمريه تدفعني اليك .... لم انسى يوم ان تقاذفتني الايدي والارجل وصرت في مرماك ... فتشكلت همومي وهممي وتعالت ثلاث صرخات انثويه كألوان الطيف تلونة حياتنا بروعة بديع السماء ... نطل من النافذه على مباني ودور وتهطل دموع المتضرع وابتهالات المحيسني تهز ارض قلوبنا .... فزراعنا ياحبيبتي لم يكن زبد ولا خبيث ... بل هو عطاء وعطاء وعطاء ومن ثم نماء ....